لعبت الزراعة المغربية دوراً محورياً في اقتصاد البلاد لعدة قرون. ولطالما كان المغرب، بتربته الخصبة ومناخه المتنوع، مواتياً للإنتاج الزراعي. وعلى مر السنين، تطور القطاع الزراعي بشكل كبير، حيث انتقل من زراعة الكفاف إلى الزراعة الحديثة الموجهة للتصدير.


وكانت خطة المغرب الأخضر، التي أُطلقت في عام 2008، نقطة تحول حاسمة في هذا التطور. فقد هدفت هذه الخطة الاستراتيجية إلى تحديث البنى التحتية الزراعية، وتعزيز استخدام التقنيات المبتكرة، وتشجيع تصدير المنتجات الزراعية المغربية، مثل الحمضيات وزيت الزيتون والفواكه والخضروات. وبفضل هذه الإصلاحات، أصبح المغرب أحد المصدرين الرئيسيين للحمضيات والمنتجات الزراعية إلى أوروبا وأجزاء أخرى من العالم.


ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التقدم، لا تزال التحديات قائمة. ويشكل تغير المناخ وفترات الجفاف المتكررة وإدارة الموارد المائية تحديات كبيرة لمستقبل القطاع. ومن الضروري تطوير الري وتنفيذ ممارسات زراعية أكثر استدامة لضمان مرونة القطاع الزراعي المغربي في مواجهة التحديات المستقبلية.

المغربالزراعة الخضراءالمغربالزراعة الخضراءالمغربخطة المستدامةالتنمية المستدامة