يُعد الخزف المغربي أحد أقدم الحرف اليدوية في البلاد وأكثرها إثارة للإعجاب. توجد في كل منطقة من مناطق المغرب تقريباً، وتتميز بتنوع أشكالها وألوانها وزخارفها. يستكشف هذا المقال أصول الخزف المغربي وتقنياته وأشكاله المختلفة.

يعود تاريخ فن الخزف في المغرب إلى آلاف السنين، متأثراً بالحضارات المختلفة التي سكنت البلاد، مثل الفينيقيون والرومان والعرب. فاس وآسفي هما الآن أشهر مدينتين لإنتاج الخزف. وقد تمكن الخزافون المغاربة من الحفاظ على التقنيات التقليدية مع الابتكار لتلبية الطلب المتزايد.

يُعد الزليج، وهو شكل من أشكال الفسيفساء الخزفية، أحد أكثر الإبداعات الرمزية للحرف اليدوية المغربية. يُستخدم هذا البلاط الخزفي الملون الصغير لصنع أنماط هندسية معقدة تزين جدران ونوافير وأرضيات المساجد والقصور والمنازل التقليدية. ويُعد الزليج رمزاً للدقة والإتقان الفني للحرفيين المغاربة.

كما تحظى الطواجن الخزفية بشعبية كبيرة في المغرب. تتميز أطباق الطهي التقليدية هذه، التي غالباً ما تكون مزينة بزخارف ملونة، بأنها عملية وممتعة من الناحية الجمالية. تُستخدم هذه الطواجن المصنوعة من الطين المحلي في طهي الأطباق البخارية التي ترمز إلى المطبخ المغربي.