ترجع العلاقات بين المغرب والمملكة العربية السعودية إلى عدة قرون مضت، وتستند إلى تاريخ مشترك وقيم دينية مشتركة ومصالح جيوسياسية.
وباعتبارهما قوتين مؤثرتين في العالم العربي، يتمتع البلدان بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية وثيقة، فمن الناحية الدينية، يجمع بينالمغرب والسعودية الدين الإسلامي. وتلعب الدولتان دوراً حاسماً في تعزيز الإسلام والحفاظ على الأماكن المقدسة، لا سيما من خلال التعاون لتسهيل الحج والعمرة للحجاج المغاربة.
يسافر المغاربة إلى المملكة العربية السعودية كل عام لأداء هذه الفرائض الدينية، مما يعزز الروابط الروحية بين الشعبين. ومن الناحية السياسية، توطدت العلاقات بينالمملكة المغربية والملكية السعودية على مر العقود. فقد حافظ الملك محمد السادس ومختلف القادة السعوديين على اتصالات منتظمة، لا سيما في مؤتمرات القمة والمحافل الدولية.
ويتقاسم البلدان مواقف مشتركة بشأن عدد من القضايا الدولية، مثل الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب. وعلى الصعيد الاقتصادي، تعد المملكة العربية السعودية أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمغرب في العالم العربي. ويتعاون البلدان في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والاستثمار العقاري. وقد دعمت المملكة العربية السعودية عدداً من المشاريع التنموية في المغرب، مما ساعد على تحديث اقتصاد البلاد.
المغربالعربيةالمملكة العربية السعوديةالشراكة في العلاقات الدولية
