الرياض المغربية هي جواهر معمارية ترمز إلى فن العيش المغربي. صُممت هذه المنازل التقليدية التي تقع في المدن العتيقة حول فناء مركزي، وغالباً ما تكون مزودة بنافورة أو حديقة، مما يخلق واحة من الهدوء في قلب المدن المزدحمة.
يعود تاريخ الرياض إلى العصر الموحدي وتأثرت بالعمارة الأندلسية. تحافظ جدرانها السميكة المزخرفة بالزليج والجص المنحوت والخشب المنحوت على برودة الجو الداخلي وتوفر مساحة حميمية. وخلافاً للمنازل الغربية، فإن الرياض تحوّل النظر إلى الداخل، مما يرمز إلى الخصوصية والراحة العائلية.
واليوم، تحولت العديد من الرياض إلى بيوت ضيافة تقدم للزوار تجربة مغربية أصيلة. وغالباً ما تقدم هذه المؤسسات خدمات مثل الحمامات والمساج ودروس الطبخ المغربي، مما يعزز فكرة أن الرياض أكثر من مجرد مكان للإقامة: إنه انغماس في الثقافة المغربية.
تجسد الرياض أيضاً كرم الضيافة المغربية. فبمجرد دخولك من الباب، يتم الترحيب بك بالشاي بالنعناع، ويتم إيلاء اهتمام خاص لراحة ورفاهية النزلاء. وغالباً ما يكون المضيفون خبراء في التاريخ المحلي ويحبون مشاركة أسرار المدينة مع زوارهم.
الإقامة في أحد الرياض في المغرب تجربة فريدة من نوعها في قلب التقاليد والرقي المغربي.