تعود العلاقة بين المغرب والقدس إلى زمن بعيد. فعلى مدى عدة قرون، كان المغاربة يسافرون إلىالقدس لأداء فريضة الحج، ولكن أيضًا للاستقرار في الأحياء القريبة من الأماكن المقدسة. يشهد الحي المغربي في القدس، الذي تأسس في القرن الثاني عشر، على هذه العلاقة التاريخية الفريدة بين المغرب والمدينة المقدسة.
لطالما أولى ملوك المغرب اهتمامًا بالغًا بحماية الأماكن المقدسة في القدس الشريف. فقد دعم الملك الحسن الثاني، ثم ابنه الملك محمد السادس، القضايا الفلسطينية وحرص على الحفاظ على التراث الإسلامي في المدينة. وفي عام 1969، في عهد الحسن الثاني، أُنشئت منظمة التعاون الإسلامي، وهي هيكل يهدف إلى الدفاع عن مصالح الدول الإسلامية، لا سيما فيما يتعلق بقضية القدس.
إن العلاقة بين المغرب والقدس ضاربة في أعماق التاريخ وتشهد على العلاقة الروحية والسياسية القوية بين المنطقتين.