المغرب فريد من نوعه من حيث أنه كان دائماً ملتقى للحضارات. فمنذ العصور القديمة، كانت موطنًا لشعوب من أصول متنوعة: البربر والعرب والأندلسيين وحتى الأوروبيين. وقد شكّلت هذه الفسيفساء هوية البلاد التي تتجلى في هندستها المعمارية ولغتها وتقاليدها.

تُعد مدينة فاس، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، أحد أبرز الأمثلة على هذا الاندماج بين الثقافات. تعكس الأزقة المتاهة والمساجد الضخمة والنوافير المزينة بالفسيفساء هذا التراث المشترك.

المطبخ المغربي الغني والمتنوع هو أيضاً ثمرة هذا التقاء الثقافات. يعود مزيج التوابل والفواكه المجففة واللحوم المجففة إلى التقاليد العربية والأندلسية، بينما تركت تقنيات الطهي البربرية بصمة لا تُمحى.

المغرب هو نتاج بوتقة انصهار الحضارات، وينعكس ذلك في كل جانب من جوانب الحياة اليومية، من الهندسة المعمارية إلى فن الطهي.

المغربالتراث الثقافي المغربيالتراث الثقافي الأندلسيالتراث الأندلسيالبربر