تشتهر الصناعة الحرفية المغربية في جميع أنحاء العالم بثرائها وأصالتها. فهي تعكس خبرة الأجداد المتوارثة من جيل إلى جيل. تحتل الحرف اليدوية مكاناً محورياً في الحياة اليومية والاقتصاد في البلاد، سواءً في مدن فاس أو مراكش أو الصويرة.
يُعد السجاد البربري من بين أكثر المنتجات الرمزية للحرف اليدوية المغربية. كل سجادة فريدة من نوعها وتحكي قصة، قصة القبيلة التي نسجتها. وتتميز الأنماط الهندسية والألوان الزاهية للسجاد البربري بالأنماط الهندسية والألوان الزاهية التي تميز مختلف مناطق المغرب.
كما يعد الخزف من الفنون ذات القيمة العالية في المغرب. تشتهر مدينتا فاس وآسفي على وجه الخصوص بصناعة الفخار. وقد أتقن الحرفيون المغاربة فن الخزف لعدة قرون، حيث أبدعوا قطعاً زخرفية ونفعية ذات جمال رائع. أما الزليج، وهو نوع من الفسيفساء الخزفية، فهو مثال آخر على موهبة الحرفيين المغاربة. وغالباً ما توجد في قصور البلاد ومساجدها.
المنتجات الجلدية هي مجال آخر يتفوق فيه الحرفيون المغاربة. تُصنع الحقائب والأحزمة والأحذية الجلدية باستخدام التقنيات التقليدية. تشتهر الجلود المغربية، وخاصةً الجلود من فاس، بجودتها الاستثنائية.
وأخيراً، تُعد المجوهرات المغربية فناً حقيقياً. تحظى المجوهرات الفضية، التي غالباً ما تكون مزينة بالأحجار الكريمة والتصاميم المعقدة، بتقدير كبير سواء في المغرب أو على الصعيد الدولي. ويستخدم صانعو المجوهرات الحرفيون تقنيات قديمة لابتكار قطع فريدة من نوعها.