يشهد المغرب تطوراً اقتصادياً سريعاً. فعلى مدى العقود القليلة الماضية، نجح البلد في تحديث اقتصاده مع الاحتفاظ ببعض التقاليد التي تمثل قوته. ويعتبر المغرب الآن أحد أكثر الاقتصادات ديناميكية في شمال أفريقيا.
تُعد الزراعة أحد القطاعات الرئيسية للاقتصاد المغربي. وبفضل مناخه الملائم وأرضه الخصبة، يعتبر المغرب منتجاً رئيسياً للفواكه والخضروات والحبوب. وتلعب الصادرات الزراعية، ولا سيما الحمضيات ومنتجات المأكولات البحرية، دوراً حاسماً في اقتصاد البلاد.
كما يُعد قطاع السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي. ففي كل عام، يزور ملايين السياح البلاد لاكتشاف مناظرها الطبيعية الرائعة وثقافتها الغنية. وقد عزز الاستثمار في البنية التحتية السياحية، مثل الفنادق ووسائل النقل، من جاذبية المغرب كوجهة سياحية رائدة.
كما نمت الصناعة المغربية بشكل كبير. وأصبح قطاع السيارات، على وجه الخصوص، أحد القوى الدافعة لاقتصاد البلاد. ويعتبر المغرب الآن المصدر الرئيسي للسيارات في أفريقيا. وقد أنشأت شركات عالمية مثل رينو وبيزا بيجو سيتروين مصانع في البلاد، تجذبها القوى العاملة الماهرة وتكاليف الإنتاج التنافسية.
قطاع الطاقة المتجددة هو مجال آخر يتفوق فيه المغرب. فقد استثمر البلد بكثافة في تطوير الطاقات النظيفة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. محطة نور للطاقة الشمسية في ورزازات هي واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.
وعلى الرغم من هذه النجاحات، لا يزال المغرب يواجه عدداً من التحديات. فالبطالة، لا سيما بين الشباب، لا تزال مشكلة كبيرة. ولا تزال الفوارق الإقليمية والاجتماعية قائمة، لا سيما بين المناطق الحضرية والريفية.